وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ، ان "دانائي فر" قال في ندوة العراق ما بعد داعش، عقدت اليوم الاربعاء: ان العراق دخل مرحلة جديدة بعد سقوط صدام، وتحول الى نوع من المجتمع المفتوح والديمقراطي.
وتابع قائلا: ان عملية تشكيل مؤسسات الدولة في العراق لم تكتمل بعد، موضحا: بالتزامن مع ظاهرة الصحوة الاسلامية ونظرا الى ضعف العراق، سقطت الموصل بيد داعش، ما أدى الى مغادرة 60 بالمئة من سكانها، وكانت لدينا في السفارة طلبات كثيرة للحصول على تأشيرة دخول ايران.
واضاف: بصفتي ممثل ايران الرسمي ، فقد ابلغت وحذرت المسؤولين العراقيين آنذاك قبل سقوط الموصل بستة اشهر، وعلى هذا الاساس فان القول بان المسؤولين العراقيين قد تفاجأوا بظهور داعش وسقوط الموصل، هو كلام خاطئ.
واضاف دانائي فر: ان ايران منذ البداية قدمت مساعدتها بطلب من الحكومة العراقية، وحاليا فان داعش انتهى من الناحيتين العسكرية والامنية، لكن افكاره باقية.
واشار الى ان يقوم داعش باعمال ارهابية، مضيفا : يجب الاستفادة من دعم المرجعية في عملية بناء الدولة، والموضوع الآخر هو استعادة المسؤولين والجيش وقوات المقاومة في العراق الثقة بأنفسهم، وهذه ايضا فرصة للعراق في الوقت الحاضر.
وتابع سفير ايران السابق في العراق قائلا: ان دعم الدول الاجنبية للعراق وخاصة دعم ايران باعتبارها دولة مؤثرة وجارة لبغداد، شكلت فرصة للعراق.
واشار دانائي فر الى من جملة التحديات التي تواجه العراقيين، تراكم الدمار الذي حصل في السنوات الماضية لاسيما الدمار الذي الناجم عن الاعمال الارهابية لداعش، ومن جهة اخرى فان الدعوة للانفصال في بعض مناطق العراق يشكل تهديدا جادا للحكومة العراقية في المستقبل.
ولفت دانائي فر الى تراجع حدة المنافسة الحزبية في العراق مقارنة مع الفترة السابقة، مضيفا: ان هذه المسألة من الممكن ان تشكل تحديا للعراق في الوقت الحاضر والمستقبل.
وتابع قائلا: في الوقت الراهن وفي مرحلة ما بعد داعش، فان على الحكومة والمسؤولين العراقيين التفكير اكثر في تعزيز الوحدة والوفاق الداخلي، وان تضع على جدول اعمالها مشروع المصالحة الوطنية./انتهى/
في ندوة حول العراق ما بعد داعش
دبلوماسي ايراني: حذرنا المسؤولين العراقيين قبل سقوط الموصل بستة اشهر
اكد سفير ايران السابق لدى العراق "حسن دانائي فر" ان طهران حذرت المسؤولين العراقيين قبل ستة اشهر من سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي.
رمز الخبر 1874185
تعليقك